نعيش اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان الكريم مع الحبيب وحديث يفتح لنا أبواب الخير والرحمة ويدعو للتعاون .
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سُلَامَى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين إثنين صدقة، وتعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة . رواه البخارى ومسلم.
قوله صلى الله عليه وسلم كل سُلَامَى من الناس عليه صدقة، السُّلَامَى أى أعضاء الإنسان ، وعددها كما ذكر العلماء ثلاثمائة وستون عضوا على كل عضو منها صدقة، كل يوم وكل عمل بر من تسبيح أو تهليل أو تكبيرأو خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، فمن أدى هذه الصدقة فقد أدى زكاة بدنه، وجاء فى الحديث أن ركعتين من الضحى تقوم مقام ذلك
الحديث يدعو للخير والتعاون بمساعدة الآخرين وإزالة الأذى من الطريق ، ويدعونا إلى الكلمة الطيبة التى أكد عليها القرآن الكريم فى عدة آيات، وشبهها الله بالشجرة الطيبة ثابتة الأصل شديدة الإرتفاع، وتؤتى ثمارها دون إنقطاع، وكذلك الكلمة الطيبة تؤتى ثمارها وآثارها فى توطيد العلاقات بين الناس وإشاعة جو الحب والتعاون.
قال الله تعالى (مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها) إبراهيم 24
---------------------------
بقلم: نجوى طنطاوي